مقالات

لبنان بين هموم شعبه وأطماع المسترئسين وتبعية المستزلمين و«المتعاطفين» مع العدو \ د حسن محمود قبيسي

الناس في ضفة وحكامهم في المقابلة. بون شاسع بين متطلبات واحتياجات و تطلعات وطموحات ومصالح ورؤى اللبنانيين بين بعضهم البعض من جهة ، ومثيلاتها مجتمعة وإن تنوعت عند حكامهم من زاوية أو زوايا أخرى ، على اعتبار أن لكل ثلة حاكمة متحكمة أطماعها و مصالحها .
لا ضرورة لتعداد آماني اللبنانيين الملحة فكل مواطن على دراية بها ،تتصدرها النجاة والأمن ولقمة العيش و السكن ، وقد تقدمت( مجموعة الأماني ) عندهم على كل ماعداها، ولا حصرلأطماع الثلة الباغية المتحكمة من على صهوة جواد المذهبية .
واستثني هنا توق المجاهدين للمجد وللشهادة و النصر ،وقد أعطوا بتضحياتهم مجدًا للبنان ما كان له مثله قبل إنشائه بجغرافيته و ديموغرافيته في حدوده الحالية على أنقاض تجمعات الولايات و«الأمارات» والسناجق والنواحي و القائمقاميتين و المتصرفية ، فأعطي لهم ولمناصريهم وحدهم دون سواهم مجد لبنان الوطن .
بُعث القرار الأممي 1701 من سبات التجاوزات الصهيونية وقد تجاوزت – لمن يتغاضى عنها الثلاثة و الثلاثين ألف عدوانًا ، وردات الفعل – بالعشرات – عليها ، أملًا بالعمل به فالتزم لبنان واستخف العدو الصهيوني به، وتغاضت اللجنة الخماسية و المشرفيين الأمريكي و الفرنسي عنها . والمستهجن أن بين المتلبنيين( في موقع السلطة الحزبية و الدستورية والنشطة سياسيًا ) بأصولهم الفلسطينية و المصرية و السورية و الأرمنية و… من يدعو لبنان المعتدى عليه إلى الالتزام بما على العدو الصهيوني الالتزام به : تنفيذ القرار 1701 . بُعث لينفذ العدو الصهيوني من خلاله – معيدًا و مذكرًا بعبثه بهدنة 1949 في حين تمسك العرب بها والتزموا-اعتداءاته وسط التزام لبنان وصمت العالم . فتاه لبنان بين هموم شعبه وأطماع المسترئسين وتبعية المستأنسين بنصائح جهة معينة : دولة أو جهاز استخباري أو … المستزلمين و«المتعاطفين» مع العدو (دمغهم بالعمالة يسفزهم، رغم أن الفرنسين يصنفون قائد انتصاراتهم على الحلفاء في الحرب العالمية الأولى بيتان مع كل ما قدمه لفرنسا يصنف خائنًا ، بعد استسلامه لهتلر والسير وفق ما أمره .).
ينام اللبنانيون على أمل بناء دولة رعاية عادلة عصرية تحمي الوطن و المواطن ، و توقف الاعتداءات الصهيونية عليهم – وهو الأولوية- وتؤمن الاستقراروالأمن والتعويض على المتضررين والعيش بكرامة و تأمن الخدمات الاجتماعية والحياتية، وتنشط الحياة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل ؛ عليها يستفيقون وإليها يسعون طوال يومهم .
والمعنيون من العالم في سعيهم لاختيار رئيس للجمهورية ، ومثلهم المهتمون و المعنيون و المسترئسون ، وفخامته المرتقب شكلًا و مضمونًا –شغله الشاغل إلا فيما ندر كما اعتدنا تحسين أوضاع أهل الدار والأقارب والأنسباء و….. الأصهار .
اللبنانيون قلقون وفخامته تحصيل حاصل و لاحقين عليه. لم ينعم اللبنانيون بعهد رئاسي سوى في ولاية اللواء فؤاد شهاب ( حليف عبد الناصر دون تبعية ) الرئيس الوحيد الذي عمل وأقام دولة عادلة راعية تنصف المواطن مع احترام خصوصية الطوائف والمذاهب، فانقض عليها الحلف الثلاثي عليها وأكمل سليمان فرنجية الجد ومن جاء بعده على مختلف مستويات المسؤولية ، حتى بات وجود الموظف أو المسؤول المؤهل نادرًا، ومستحيل الوجود استحالة وجود الغول والعنقاء والخل الوفي ، إلا فيما ندر ..
ثانية ، بدون مزايدة على أحد ولا تحديًا ولا اتهامًا بالتقصير : اللبنانيون قلقون وفخامته تحصيل حاصل و لاحقين عليه. فلا تتركوا لبنان واللبنانيين قلقين بين هموم شعبه وأطماع المسترئسين ومصالح المهتمين من دول الخارج في الأقليم و العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى