
غادة أيوب: شعارات “الحزب” سقطت.. نرفض التعطيل وجلسة 9 كانون الثاني مفصلية!
شددت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غادة أيوب على وحشية النظام السوري مشيرة إلى أن “جعجع كان من أوائل الداعمين للثورة السورية”، مشددة على أن “القوات اللبنانية لم تكن يومًا داعمة للتطبيع مع إسرائيل”، مشيرة إلى أن توقيت الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس يهدف إلى محاولة لملمة الخسائر، كما رأت أن “مواصفات جعجع تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية.”
وأكدت أيوب، عبر برنامج “حوار المرحلة” على الـ LBCI مع الاعلامية رولا حداد، أن “القوات اللبنانية، وعلى رأسها سمير جعجع، عانت طويلًا من نظام الأسد الظالم والدموي، ولذلك كان من الطبيعي أن يحتفل الحزب بسقوط هذا النظام والتحول نحو دولة جديدة على حدود لبنان، فالاحتفال هو تحية لكل من استشهد وناضل في مواجهة النظام السوري.”
كما تحدثت عن المشاهد المؤلمة القادمة من سجن صيدنايا، والتي أظهرت مدى وحشية النظام السوري وانعدام الإنسانية لديه، مشيرة إلى أن “جعجع كان من أوائل الداعمين للثورة السورية، حيث أثبتت تحليلاته بشأن سقوط النظام السوري صحتها مع مرور الوقت”.
وفيما يخص تواصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع أطراف سورية، قالت إن لكل طرف أسبابه، لكنها شددت على أهمية الحديث عن مستقبل سوريا الحرة.
ورأت أيوب أن “سقوط نظام الأسد تأخر بسبب دعم أذرع إيران في المنطقة، والوقت قد حان لمرحلة جديدة يمكن للبنان الاستفادة منها عبر التوجه نحو الحياد”، مؤكدة أن “الحدود اللبنانية أصبحت ممسوكة، سواء مع إسرائيل أو سوريا، مما يتيح فرصة للبنان للتركيز على الداخل.”
وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي، شددت أيوب على أن “القوات اللبنانية لم تكن يومًا داعمة للتطبيع مع إسرائيل”، مضيفة أن “القوات تهتم بالساحة الداخلية اللبنانية فقط، مع التأكيد على أن بناء الدولة يبدأ بعدم وجود أي سلاح خارج نطاق الشرعية اللبنانية.”
وأوضحت أن “الحديث عن تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد يبقى في إطار التكهنات”، مشددة على “ضرورة استباق الأمور في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية، تطبيق اتفاق الطائف، وتنفيذ القرارات الدولية لتحصين الساحة الداخلية، فالخيار الصحيح هو تقوية الدولة والجيش اللبناني”، معتبرة أن شعار حزب الله “نحمي ونبني” سقط بعد الأحداث الأخيرة، خاصة بعد إدخال لبنان في الحرب مع إسرائيل بسبب قرار الحزب مساندة غزة.
إلى ذلك، شددت أيوب على أن القوات اللبنانية تدعم انتخاب رئيس للجمهورية “مبارح قبل اليوم”، مؤكدة أن “المهم هو مواصفات الرئيس القادم، وليس اسمه، نريد رئيسًا يصارح اللبنانيين علنًا بنيته تطبيق القرارات الدولية، لا رئيسًا ممانعًا أو غير حازم.”
وأشارت إلى أن “توقيت الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس يهدف إلى محاولة لملمة الخسائر والخوف من التغيرات الكبيرة في المنطقة، لكن القوات اللبنانية لا تعطل أي جلسة، واتهامها بذلك هو اتهام باطل.”
كما تطرقت أيوب إلى الوضع في الجنوب، مؤكدة أن “أهالي الجنوب اقتنعوا بعد الحرب الأخيرة أن الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة القادرة على حمايتهم”، مشددة على أن “جعجع حريص على اللبنانيين والجنوبيين، خاصة في ما يتعلق بتجنيبهم حربًا جديدة.”
وأردفت: “القوات اللبنانية دفعت ثمنًا كبيرًا خلال فترة الاحتلال السوري للبنان، ولذلك من حقها أن تحتفل بسقوط نظام الأسد. وأكدت أن الاحتفال الأكبر سيكون بقيام دولة جديدة على الحدود، ما يعزز فرصة بناء دولة لبنانية قوية ومستقلة.”
وأكدت أن “القوات” اللبنانية لا تزال ثابتة على مواقفها الوطنية، مشيرة إلى أن موقف معراب أصبح اليوم نقطة ارتكاز أساسية لجميع الأفرقاء السياسيين، لأنه موقف مستقل وغير خاضع لأي إملاءات خارجية.
وأوضحت أن المرحلة الحالية تفرض انتخاب رئيس قوي قادر على تحصين الساحة الداخلية وتطبيق القرارات الدولية، مؤكدة أن القوات اللبنانية لا تبحث عن مرشح ممانع أو رئيس “مايع”، بل عن رئيس لديه مشروع واضح لخلاص لبنان، مشيرة إلى أن حسم الملف الرئاسي يجب أن يتم في جلسة 9 كانون الثاني، مشددة على أن القوات اللبنانية مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت: “جعجع ليس بحاجة إلى دعم خارجي لترشحه، فهو يعتمد على مشروعية موقف معراب الداخلي، الذي يتماشى مع تطلعات اللبنانيين ومواصفات القوى الدولية، ومنها السعودية”، كما لفتت إلى أن “مواصفات جعجع تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية، حيث لم يعد من الممكن انتخاب رئيس ممانع.”
وانتقدت أيوب تصرفات النائب جبران باسيل، معتبرة أنه لا يزال يتعامل مع الملف الرئاسي كأنه سوق للمساومات، وقالت: “مشكلة باسيل هي أنه لا يزال يريد رئيسًا يحافظ على موقعه الشخصي من خلاله، في حين أن المرحلة تتطلب رئيسًا قويًا يقود لبنان إلى بر الأمان، وتجربتنا مع باسيل مريرة ويقول المثل “اسآل مجرب وما تسأل حكيم”.
وكشفت أيوب عن أن “جعجع حاول إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعم ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، إلا أن هذا الخيار لم يعد مطروحًا حاليًا، وأضافت: “اليوم يجري إعادة خلط الأوراق الرئاسية، ولن يتم التوجه إلى جلسة انتخاب الرئيس قبل توضيح الصورة بشكل كامل.”
وأشارت أيوب إلى وجود زيارة قريبة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى معراب، مؤكدة أن القوات اللبنانية تنتظر “الدخان الأبيض” الذي قد يحمل معه توافقًا جديدًا.
وتابعت: “الوقت حان لكي يضع النواب يدهم بيد الحكيم لانتخاب رئيس قوي يكون على قدر تطلعات اللبنانيين، فموقف القوات اللبنانية واضح وثابت، وهو أن بناء الدولة يبدأ بإنهاء السلاح غير الشرعي وتحقيق سيادة الدولة على كامل أراضيها.”
وأكدت أيوب أن جلسة 9 كانون الثاني ستكون مفصلية، لكنها شددت على أن القوات اللبنانية لن تدخلها إلا برؤية واضحة ومشروع متكامل يعبر عن مصالح اللبنانيين، مشيرة إلى أن “زمن انتخاب رؤساء من محور الممانعة قد انتهى.”
كما أكدت أن “استراتيجية معراب هي الذهاب لانتخاب رئيس لا التعطيل، والأسماء المطروحة اليوم يتم “غربلتها” للوصول إلى اسم واحد، والقنوات مع بري مفتوحة وهناك زيارات ولقاءات قائمة معه وسنشارك بجلسة 9 كانون الثاني مع اسم مرشح.”
وفي السياق، أوضحت أن “الحزب قد يوهم بعض الجهات أنه يستطيع الالتفاف على القرارات الدولية لكن على الحكومة التصرف، فهو وقّع وقبِل بأن يسلم سلاحه، إذ تمسك سابقًا بسلاحه بحجة الدفاع وتحرير الارض لكن اليوم بعد توقيع الاتفاق قال إنه سينسحب من جنوب الليطاني مما يعني أن لا مبرر لوجود سلاحه.”
وختمت: “بحال بقي الحزب بهذا الاستعصاء السياسي فسوف يجرنا مجددا إلى حرب، فهو قد يختفي من الوجود بحال استمر بسياسته الحالية، وسبب الحملات ضدي هو كوني الصوت الجنوبي الذي يحمل الشعارات السيادية، وآن الاوان لبناء لبنان الجديد الذي يحميه الجيش وحده.”