
لأن بعض الخطوات يرسمها القلب” — بقلم الاعلامية وصال كبارة
حين تأخذنا الصدفة إلى حيث كان القلب يتمنّى
“أحيانًا، الطريق ما بيمشي فينا… القلب هو اللي بيقود خطواتنا.”
في زحمة الأيام، يمرّ في حياتنا أشخاص يتركون أثراً خفيفاً لا يُرى، لكن يُحسّ. إعجاب صامت نحمله كسرّ صغير، نراقبه من بعيد دون أن نجرؤ على الاقتراب. تبقى الراحة غامضة، والشعور غير مُسمّى، وكأن القلب يعرف أكثر مما نقول.
ومع أنّ الإحساس يبقى خلف الظلّ، تأتي الصدفة أحيانًا كأنها رسالة من القدر. ظرف بسيط، مشكلة طارئة، أو لحظة ارتباك… فتأخذنا الخطوات دون وعي نحو ذاك الشخص الذي كان إعجابنا به مكتوماً. نلجأ إليه بثقة غريبة، وكأن القلب كان يوجّهنا نحوه طوال الوقت.
هذه اللقاءات ليست عابرة. فيها ما يشبه الطمأنينة القديمة، وما يشبه الجواب لسؤال لم نطرحه بعد. وعندها يطرأ شعور جميل وحالم… لو تمّ هذا التعارف منذ زمن، لكانت لحظاتنا أكثر دفئًا وعمقًا. عندها فقط نفهم سرّ الراحة الأولى، ولماذا بقي ذاك الوجه في ذاكرتنا رغم المسافة.
فالصدف ليست مجرد مرور عابر…
أحياناً تأخذنا نحو أشخاص اختارهم قلبنا قبل أن ننتبه نحن.
وصال كبّارة، من قلب القصة إلى الورق
