
_الإنتخابات النيابية عام 2026 ليست محطة عابرة، بل مفترق مصيري \ ربيع مينا
طرابلس تستحق رجال دولة… لا هواة سلطة.
المدينة بحاجة إلى قيادة إستثنائية تُعيد الثقة بين المواطن والدولة. فليكن عام 2026 موعداً لاستعادة القرار، لا لتجديد الخيبة.
_سئمت الفيحاء من تجارب المراهقة السياسية، ومن وعودٍ تذوب مع أول شمس بعد الانتخابات.
لم يعد الانتظار ترفاً، ولا الصبر فضيلة في وجه الإهمال.
بيان صادر عن الأستاذ ربيع مينا رئيس جمعية بناء الإنسان الخيرية، مدير عام و رئيس تحرير جريدة بناء الإنسان جاء فيه:
طرابلس الفيحاء، مدينة العلم والعروبة، عاصمة الشمال ونبض الفقر والكرامة، ما عادت تحتمل الإنتظار ولا التجارب ولا الشعارات.
لقد سئم أبناؤها من وجوهٍ لم تترك فيها سوى الوعود، ومن أصواتٍ إعتادت الظهور كل أربع سنوات لتقطف تعب الناس ثم تعود إلى صمتها المريب.
أيها الطرابلسيون،
ما أوصل مدينتنا إلى هذا الإنحدار لم يكن صدفة، بل نتيجة مباشرة لسنوات من الإهمال السياسي، والصفقات الرخيصة، والسكوت الشعبي.
من يتحدث اليوم بإسم طرابلس، فليُسأل أولاً: ماذا قدّم لها؟
أين كانت مواقفه يوم سقطت مؤسساتها، وأين كان صوته حين حوصرت بالحرمان؟
أكد مينا: طرابلس لا تحتاج إلى من يتحدث بإسمها من خلف الشاشات، بل إلى رجال دولة حقيقيين، يضعون مصلحة الناس فوق مصالحهم، ويعملون بصمت لا بشعارات.
إعتبر مينا: بأن طرابلس بحاجة إلى قيادة إستثنائية تُعيد الثقة بين المواطن والدولة، وتكسر حلقة الإذلال التي جعلت من الفيحاء عنواناً للفقر بدل أن تبقى منارة للعلم والكرامة.
و أضاف: إن الانتخابات النيابية عام 2026 ليست محطة عابرة، بل مفترق مصيري،
فإما أن نستفيق ونعيد القرار إلى أصحاب الحق – أبناء طرابلس الحقيقيين –
وإما أن نُسلّم مدينتنا مجدداً إلى من جعلها رهينة الحسابات والمصالح.
لقد آن الأوان للمحاسبة…
كفى صمتاً على الخيبات، وكفى تبريراً للفشل.
من كان شريكاً في إيصال طرابلس إلى هذا الواقع، لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبلها.
فلنرصّ الصفوف، ولنتوحّد حول مشروعٍ واحد: بناء الإنسان،
فبناء المدينة يبدأ من إستعادة الوعي، ومن قول كلمة الحق في وجه كل من تاجر بأوجاعها.
طرابلس…
لن تكون بعد اليوم ساحة لتصفية الحسابات،
بل منطلقاً لنهضةٍ حقيقية،
تبدأ من الناس… لأجل الناس… وبإرادة الناس.
بناء الإنسان
صوت الناس
✍️ ربيع مينا