مقالات

قلق متزايد في القرى المحيطة بالقدس من تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية \ كتبت لارا الاحمد

تشهد القرى الواقعة في محيط مدينة القدس حالة من القلق المتصاعد في ظل التطورات الأمنية الأخيرة، إذ يعبر سكان هذه القرى عن مخاوفهم من احتمال تصاعد للعمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الفترة القادمة. ويؤكد الأهالي أن وجود الجيش في الشوارع لم يعد مقتصرًا على الدوريات المعتادة أو عمليات اقتحام المنازل، بل تطور الأمر إلى فرض إجراءات أكثر صرامة تزيد من تقييد حركتهم اليومية.

يقول عدد من السكان إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتكثيف وجوده في الطرق الرئيسية والفرعية، حيث أقيمت حواجز عسكرية مفاجئة تؤدي إلى إبطاء الحركة وتعطيل حياة الأهالي. وتشمل هذه الحواجز نقاط تفتيش دقيقة تؤخر وصول الناس إلى أعمالهم ومدارسهم ومراكز الخدمات، الأمر الذي يضاعف من معاناتهم اليومية ويحدّ من قدرتهم على التنقل بحرية.

كما يشير الأهالي إلى أن هذه الإجراءات لا تقتصر على إغلاق الطرق فحسب، بل تترافق مع عمليات تفتيش للمنازل دون سابق إنذار، مما يثير حالة من التوتر والقلق المستمر داخل الأحياء السكنية. ويعبر السكان عن استيائهم من هذا التصعيد الذي يطال حياتهم الخاصة ويمسّ حريتهم وكرامتهم، مؤكدين أن الوضع بات لا يُطاق في ظل غياب أي بوادر لرفع هذه القيود أو تخفيفها.

ويرى مراقبون محليون أن هذا التصعيد يأتي في سياق سياسة أوسع تهدف إلى إحكام السيطرة على المناطق المحيطة بالقدس، خاصة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي زادت من حالة التوتر. ويحذرون من أن استمرار هذه الإجراءات قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل للضغط من أجل وضع حد لانتهاك حقوق سكان هذه القرى وضمان حريتهم في التنقل والعيش بأمان.

بهذه الأجواء المشحونة، يبقى سكان القرى المحيطة بالقدس يعيشون حالة من الخوف والانتظار، مترقبين ما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات على الأرض، آملين أن تنتهي هذه الإجراءات التي تقيد حرياتهم وتنغص حياتهم اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى