دولي

رئيس جامعة طرابلس لبنان : فلسطين أقدس من أن تُحسب على محور إقليمي ..وآن أوان توقيف سفاح تل أبيب ووقف العدوان الاسرائيلي الغاشم

نظمت جامعة طرابلس لبنان لقاءً تضامنيًا مع غزة ضمن سلسلة الفعاليات المناصرة لفلسطين وذلك
في مسرح الجامعة صباح الثلاثاء 15 نيسان 2025، حضره رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة طرابلس الدكتور عبدالجواد حمام والهيئتان التدريسية والإدارية وحشد من طلاب الجامعة وطالباتها

استهل اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالب خالد الجيزاوي، ثم ألقت الطالبة زينة غاباتي كلمة الطلاب فتحدثت عن مأساة فلسطين وغزة وغياب الضمير العالمي عن معاناة شعب بأسره شيوخًا ونساء وأطفالًا، ثم تحدث خريج الجامعة الدكتور محمد العامودي في كلمة مصورة من غزة، فأكد على ثبات الشعب الفلسطيني وصبره وتحمله الويلات وإيمانه العميق بالنصر والتمكين من الله عز وجل، وبين ان معنويات شعب غزة مرتفعة فكلهم ثقة بالله وتأييده لحقهم في المقاومة حتى النصر والتحرير.

ثم ألقى الطالب وائل عربس قصيدة شعرية من وحي المناسبة.

ثم تحدث رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي حيث لفت في كلمته إلى أن العقيدة التلمودية لا تكترث بقتل غير اليهود فقط بل تعتبرهم قرابين يجري تقديمها للرب !!
وعلى مشارف الفصح وجّه ميقاتي دعوة إلى مسيحيي العالم أن يقفوا مع المسيح عليه السلام في وجه من أسماهم بأبناء الأفاعي الذين حاولوا اغتياله لكن الله تعالى نجاه من غدرهم ورفعه إلى السماء دون أن يمسه مكرهم .
ثم وجّه تحية للأحرار في العالم من كل الأطياف الذين نزلوا في ساحات العواصم الكبرى رافضين الإبادة الجماعية ومتضامنين مع مظلمة غزة وأهلها المعتدى عليهم وهم سكان فلسطين الأصليون .
كما وجّه دعوة إلى مسلمي العالم أن يقفوا مع رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم في وجه قتلة الأنبياء والمرسلين، لا أن يتجاهلوا المجازر والإبادة ويُمعنوا في خذلان من يدافع عن أرضه ومقدساته .
وتساءل عن مصير اتفاق الدفاع العربي المشترك والتعاون الإسلامي المشترك ، وعن مصير القوة العسكرية لحفظ السلم الدولي المنصوص عنه في الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة في زمن الإبادات الجماعية المستمرة .
وذكّر بأهمية اعتقال نتنياهو فورًا إنفاذا لمذكرة التوقيف الدولية بحق سفاح الكيان الغاصب ، بدلا من تحريض بعض الدول على قضاة محكمة الجنايات الدولية والدعوة إلى محاكمتهم !
وأضاف ان سحرة السياسة والدبلوماسية والاقتصاد اليوم يصورون لنا الاستسلام خلاصا وقتل الأبرياء حقا والدفاع المشروع إرهابا ، ولن ينطلي ذلك على العقلاء المؤمنين في العالم
ولفت إلى ان من صميم معركة الوعي أن يقوم الشباب الجامعي بتعلم معلومة واحدة يوميا عن فلسطين والى بث ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي
وأضاف إن هناك تفريقًا بين الهدنة والسلام الموهوم الذي هو مقدمة لاستباحة بلادنا الواحدة تلو أخرى .
وختم ميقاتي بالتحذير من الخلط بين قدسية قضية فلسطين ونقائها وبين الكلام عن قطع أذرع دولة إقليمية والتحضير لتسوية معها ، مؤكدا استقلال المسألتين عن بعضهما تماما ، ومحذرا من وضعهما في خانة واحدة لإطفاء جذوة الحق لأن الحق لا ينطفىء قال تعالى “يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
وفي الختام ألقى المنشد المتألق إبراهيم الأحمد باقة من الأناشيد لفلسطين وأحرار العالم وسط تفاعل كبير من الجمهور.
هذا وقد شهد الأسبوع الماضي وقفات تضامنية حاشدة نصرة لأهل غزة، وتنديدًا بالعدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وقد شارك في الوقفة عضو مجلس الأمناء ورئيس قسم الدراسات والتخطيط فضيلة الشيخ صلاح الدين الميقاتي وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فضيلة الدكتور عبدالجواد حمام وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمود درنيقة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، إضافة إلى حشد كبير من الطلاب والطالبات الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على وحدة المصير الإسلامي، ورددوا شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية.
وقد ألقى عدد من الشخصيات الأكاديمية والدعوية كلمات عبّرت عن عمق المأساة، وضرورة الوقوف الجاد مع الشعب الفلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى