لبنان

في الذكرى السابعة والستين لقيام الوحدة بين الاقليمين مصروسورية …وقيام دولة الوحدة ” الجمهورية العربية المتحدة

دعونا نستذكر معاًذاك المد العربي ومعانيه الوطنية والعروبية الاصيلة في يوم 22 شباط من عام 1958 ، وقيام اول وحدة عربية ، بين اهم قطرين عربيين … هذه الخطوة اربكت وازعجت المستعمر الأميركي ، وكذلك الغرب والشرق فهالهم ان يكون هناك دولة عربية قوية تمتد من النيل الى الفرات ، فتكالب عليها قوى الشر ، الصهيو – اميركي … وعملاء الداخل المرتبطين بالمشروع نفسه … تجربة الوحدة التي خاضها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مع اخوة له في القيادة السورية انذاك ، ارادوا منها ان تشمل كافة الدول العربية على المستوى السياسي والامني والاقتصادي ، من اجل تحصين المنطقة العربية ، والهدف كان فلسطين … وتحريرها من المغتصب الصهيوني …
إن إصرار القوى القومية الوحدوية على قيام الوحدة العربية هو تحرير أرضنا العربية المغتصبة وفي طليعتها فلسطين وبناء تنمية مستقلة شاملة تستجمع طاقات الأمة لتبني دولة وحدوية تصون ولا تبدد تحمي ولا تهدد تشد أزر الصديق ترد كيد العدو، و لقد كان تآمر قوى الانفصال المرتبطة بالقوى الاستعمارية والصهيونية هو دلالة على عظمة هذا الإنجاز الكبير الذي حققه الرئيس جمال عبد الناصر والقوى الوحدوية في سورية.
وإذا كان الانفصال أريد له أن يكون بداية لإشعال اقتتال بين الإخوة فكان خيار الرئيس جمال عبد الناصر عدم استخدام القوة في قمع الانفصاليين لأن الغاية الأساسية لديه أن تبقى سورية موحدة، فخيار الوحدة لن يسقط وسيبقى أمل الوحدويين في بناء دولة عربية موحدة، وهو المعيار الأساس للنهوض القومي المستقل. وإن فلسطين لا يمكن استعادتها من عدو مغتصب إلا عبر بناء القوة العربية الموحدة التي تسترجع الأرض وتقتلع الاحتلال لتعود فلسطين إلى اصحابها … اليوم ما احوجنا الى الوحدة وان تكون انطلاقتها من العراق وسورية ومصر واليمن والمقاومة في فلسطين ولبنان … لن يخيفنا التوسع الصهيوني في سورية وفي الجنوب … فابناء الارض الذين شربوا النضال عبر التاريخ هناك لن يستسلموا وسيواصلون النضال حتى تطهير ارضهم من الرجس الصهيو – اميركا وستتحرر فلسطين … والنصر حليف الشعوب المناضلة ….وسنبقى على خطى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، … القوى الناصرية في الشمال … طرابلس في 21-2-2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى