اجتماع

سكان مركز الايواء في فندقية الميناء من اهالي الجنوب ومبنيي الزيلع الميناء وحربا في التبانة يواجهون أزمة مع اقتراب انتهاء العمل بتقديمات بيت الزكاة والخيرات

مدير المركز: على الجهات الرسمية تحمل المسؤولية وعلى المجتمع الطرابلسي التكامل والتكاتف لتقديم المبادرات واستمرار عمل المطبخ

يواصل بيت الزكاة والخيرات في لبنان تقديماته لعشرات العائلات الذين اخرجوا من مبنى الزيلع في الميناء قبل انهياره، ومن مبنى حربا في التبانة المهدد بالسقوط وبعض العائلات من القرى الجنوبية المحاذية للشريط مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويبلغ العدد الإجمالي نحو 135 شخصا في مركز الايواء في المعهد الفندقي في الميناء التابع للمديرية العامة للتعليم المهني في لبنان باشراف مدير الفندقية الدكتور خليل خليل.

ومع بدء العاصفة التي تضرب لبنان حاليا، تعود أزمة الأبنية المتصدعة الأيلة الى السقوط في طرابلس الى الواجهة، ولا تزال أزمة نزوح سكانها تلوح في الأفق لاسمح الله.
ولقد أوعزت لجنة الطوارئ في محافظة لبنان الشمالي، وبلدية طرابلس، للأسر الراغبة بتوفير مسكن بالتوجه إلى مبنى الفندقية في الميناء، والذي لا يزال يأوي عشرات الأفراد من أهل الجنوب، ويجهد بيت الزكاة والخيرات والهيئة العليا للإغاثة وبلديتا طرابلس والميناء، في مساعدة السكان، لاسيما وأن الأعداد قابلة للتزايد، وإمكانية توقف مشروع الدعم الذي قدمه بيت الزكاة في منتصف شباط الحالي.
وقال مدير المركز ومدير المعهد الدكتور خليل:” نبذل كل ما في وسعنا لتوفير المسكن الآمن والمريح للضيوف، كما نسعى لتوفير الغذاء وهذا أهم شيء، لأن أحدا لن يستطيع الاستمرار في توفيره بشكل دائم، ويبدو أن الأزمة طويلة، والجهات الرسمية لا إمكانيات لديها ولم توفر تغطية لهذه الأمور”.
ويتابع:”لقد ساهمت بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات بجزء من الاحتياجات، كالتدفئة وبعض اللوازم، إضافة إلى مساعدات عينية غذائية عاجلة قدمتها الهيئة العليا للإغاثة”.
أما عن الطعام يقول د. خليل:” أنه لا يمكن أن تطبخ كل أسرة لوحدها لأن المكان غير مؤهل لذلك، ولا يوجد تجهيزات في كل غرفة، لذلك تبرز الحاجة لتوفير وجبات الطعام اليومي بشكل أساسي لمساعدة هذه الأسر، وقد التزمت جمعية رواد التنمية لفترة أكثر من شهر بتوفير الفطور والعشاء ولكنها توقفت بسبب انتهاء السيولة، أما طعام الغذاء وهو الأكثر أهمية لأنه الوجبة الرئيسية والتي يجب أن تقدم بشكل لائق، فقد لبى بيت الزكاة والخيرات النداء منذ بداية الأزمة وأطلق مشروعاً مشتركاً معنا من خلال تغطية تكاليف الغداء بشكل يومي لمدة شهرين كاملين لهذه الأسر، وبجدول طعام فاخر من الوجبات المميزة، وقد وضعنا مطبخ الفندق بتصرف المشروع وتم تكليف طاهي مشرف على المشروع وطاهي تنفيذ إضافة إلى فتح باب التطوع من الأمهات المقيمات حتى يكون الطهي على أعينهم وبمشاركتهم، وهكذا كل يوم نقدم طبخة مميزة وغنية”.
وشكر خليل” بيت الزكاة والخيرات وكل الجهات التي ساهمت”.
وختم :” من الطبيعي القول أنه لن يتمكن أحد من التغطية بشكل دائم، ويجب على الجهات الرسمية تحمل المسؤولية وعلى المجتمع الطرابلسي التكامل والتكاتف لتقديم المبادرات واستمرار عمل المطبخ على الأقل حتى نحافظ على كرامة أهلنا المتضررين من هذه الأزمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى