
بشور يندد بالعدوان على سورية والذي يكشف انه لا يحتاج الى مبرر لعدوانه
-تحية لاهل حوران الاشاوس الذين يثبتون انهم طليعة مقاومة شعبية لن تهزم باذن الله.
أدلى الاستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي بما يلي:
يأتي العدوان الصهيوني الجديد على سورية الغالية على كل عربي، ليتوج سلسلة من الاعتداءات المستمرة منذ ثلاثة أشهر مستهدفة كافة المناطق السورية وكل مقدرات سورية العسكرية ومرافقها بما يكشف أمورا اربعة في آن معاً:
أولاً- أن سورية كأي بلد عربي مستهدفة بحد ذاتها،، لأن سورية هي قلب الأمّة النابض، وهي بشعبها درع يصون ثوابت الأمّة في وجه أعداء الأمّة.
ثانياً- إن العدوان على أي بلد عربي هو عدوان على الأمّة كلها، والأمّة كلها بواقعها الرسمي والشعبي مدعوة للوقوف إلى جانبه بوجه كل عدوان، وعلى كافة المستويات ، خصوصاً أن هذا العدوان على سورية يرتبط في النهاية بالعدوان على غزّة والضفة وعموم فلسطين، كما بالعدوان على لبنان ومقاومته، وعلى اليمن ومساندته لشعبنا الفلسطيني في غزّة، كما أنه مرتبط بالتهديدات لمصر ولكل بلد عربي من أجل تطبيق خطة التهجير والتطبيع الترامبية، وبالتالي فالرد على العدوان يتطلب تضامناً عربياً وتنسيقاً بين كل الدول المستهدفة وقوى المقاومة فيها.
ثالثاً- إن العدو الصهيوني لا يحتاج إلى ذرائع من أجل تبرير عدوانه على أي بلد عربي، وأن كل التطمينات التي أطلقها العهد الجديد في سورية لم تكن حائلاً لمنع استمرار العدوان عليها واحتلال أجزاء واسعة من الأرض العربية السورية.
وهذا درس نتمنى أن يستفيد منه كل دعاة التخلي عن المقاومة بذريعة أن المقاومة تعطي العدو الصهيوني ذريعة لعدوانه.
رايعاً- إن الرد على العدوان على سورية وغير سورية، يحتاج إلى سياسات وممارسات تسعى لتحصين الجبهة الداخلية والتفاعل بين مكونات المجتمع، ورفض اي عنف او اقصاء طائفي او مذهبي او عرقي والتأكيد على وحدة الدولة الوطنية، ونبذ كل العصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية واعتبار دعاتها جنود في خدمة العدو الصهيوني.
إننا إذ نندّد بهذا العدوان المتواصل على سورية، واحتلال أجزاء واسعة منها، نحيي المقاومة الشعبية في سورية، لاسيّما في المناطق المحتلة حديثاً ونحيي اهل حوران الاشاوس الذين تصدوا ببسالة لقوات الاحتلال في منطقة نوى ، بما يؤكّد أن سورية، كما في كل بلد عربي، شعب حيّ لا يموت ولا يستسلم ولا يرضخ لإرادة الأعداء.