مقالات

الثقة عقدٌ ومسؤولية لا تحتمل الخيانة \الدكتور جيلبير المجبر

اليوم، مُنحت الثقة لرئيس الوزراء والوزراء، لكنها ليست مجرد كلمات تُقال في قاعة المجلس، بل التزام مقدس أمام الشعب. هي مسؤولية عظيمة، لا رفاهية فيها للوعود الزائفة أو الشعارات الجوفاء.

نحن معكم، لكننا لسنا متفرجين صامتين. دعمنا ليس طاعةً عمياء، بل شراكة مشروطة بالأداء، بالعمل الصادق، بالإنجازات التي تلمسها الناس في حياتها. الثقة التي مُنحت لكم ليست هدية، بل امتحانٌ لقدرتكم على القيادة بشرف ونزاهة.

لا تخونوا هذا العهد، ولا تستهينوا بهذه الأمانة. فالأوطان لا تُبنى بالتصفيق، ولا تُدار بالمجاملات. الشعب ليس ورقة تُستخدم عند الحاجة ثم تُهمَل، بل هو القوة الحقيقية التي تحمي وتراقب وتحاسب.

الزمن كفيل بكشف الحقيقة، وساحات الوطن لن تكون صامتة إن وُجد التقصير. لا نريد خطابات منمقة، ولا وعودًا فضفاضة، بل قرارات تُنقذ، وإصلاحات تُنجز، وشفافية تُحترم.

كونوا على قدر المسؤولية، أو افسحوا المجال لمن يستطيع حملها. التاريخ يكتب، والشعب يحكم، ومن خان الثقة سيسقط، ولو ظن أنه محصَّن بالكراسي والسلطة.

الدكتور جيلبير المجبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى