مقالات

في التشييع: كلمة أولية من القلب \ كتب: جعفر عبد الخالق

رحم الله الشهداء وسيد الشهداء. والى المثوى الاخير، بجنان الخلد، والفوز بجنة الله، وعند ربهم يرزقون.
تشييع ممتاز، الطقس من الخالق، الحضور الرسمي اللبناني والشعبي الطاغي احادي (نأسف لذلك)، وليس هنا الموضوع.
الموضوع الاساسي في الحضور الرسمي والكلام الوطني السياسي.
الأخ الاكبر دولة الرئيس بري ممثلا فخامة رئيس الجمهورية جوزيف عون، وبحضور ممثل رئيس الحكومة د. نواف سلام.
واما الكلام الأساس السياسي الوحيد للامين العام الشيخ نعيم قاسم.
نقاط على حروف التالي:

  • شكلا باحترام التشييع والخشوع والجلالة بدون اي استعراضات.
  • جبر الخواطر للجمهور والاستنهاض.
  • عدم الاستسلام والصمود والبقاء.
  • انسحاب العدو حتمي من كافة الاراضي اللبنانية.
  • دعم الدولة والجيش والشرعية، وتحميلها مسؤوليات التحرير والاعمار والقضاء على الفساد والاصلاح.
  • لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، “ونحن منهم”.
    كنا نتمنى أن يخطب الامين العام الشيخ نعيم حضوريا مع جمهوره الغفير الوفي، وانما للظروف احكام نتفهمها جميعا، امام عدو غاشم، تحلق طائراته المقاتلة والمسيرة فوق جمهورنا.
    كتبنا بصراحة البارحة بتمنيات: نأمل ان يلاقي اليوم خطاب حزب الله، خطاب الرئيس سعد الحريري في 14 شباط.
    وعليه اننا نشعر اليوم بخطاب الشيخ نعيم العميق الضمني، قد تلاقى مع مكونات لبنان قاطبة: الأخ الأكبر اولا الرئيس نبيه بري والزعيم وليد جنبلاط، والقوات اللبنانية وكل المكونات المسيحية في البلد.
    اذن ومن هنا: نحن ننتظر أملا، بانبلاج فجر الأيام أو الاسابيع بالممارسات التالية:
  • بيان وزاري حدد اصلا بالإجماع الحكومي من ما تقدم، وعليه ثقة للحكومة.
  • انفتاح وتعاون بين كافة المكونات الحكومية والبرلمانية، والشعبية بعد حين (بسبب الحقن والاحتقان السابق).
  • متابعة لبنان الرسمي الديبلوماسي خاصة، بطرقه المتاحة، لتحقيق انسحاب العدو الاسرائيلي من كل النقاط الخمس، التي يدعي بقاؤه فيها لأسباب لوجستية؛ “ولسنا مسؤولين عن لوجستيته”… انهم حقنا وأرضنا وكرامتنا.
  • وبما أن لبنان وطن نهائي ضمن محيطه العربي، وجب التعاون التام مع الجامعة العربية لمعالجة شؤونه وشجونه الذاتية، وحل القضايا الأساسية الفلسطينية والأقليمية.
  • الانطلاق بورشة عمل وطنية لاعادة اعمار ما دمره العدو الصهيوني، والاعمار يتم بالأدوات العربية والدولية المتاحة والمطلوبة اصلا.
  • اصلاح سياسي مالي واداري اولي، ينطلق من دستور الطائف.
    ومما لا شك فيه ان لبنان وشعبه قاطبة، بعد تشييع سيد شهداء المقاومة الاسلامية، وخطاب الأمين العام الشيخ نعيم، اكثر ما يحتاج له، تحاور كل مكوناته للألتقاء، والخلاص نحو التعاون والتعاضد والسلام، لاعادته الى شعبه وابنائه، لما يبتغون ويحتاجون من عيش رغيد وطمأنينة، وحل مشاكلهم الكارثية الاقتصادية، وانفتاح فئاته كافة على انفسهم وعلى بعضهم، والبدء برؤية الأمور اولا من منظار وطني شامل، وليس من خلفية دينية طائفية فئوية مقيتة وقاتلة (جربناها طويلا ولم ولم نفلح بشئ).
    وطالما لبنان وطن نهائي للجميع، فالجميع شركاء في تقرير مصيره سوية وسواسية.
    صمتا صمتا في طرق ابواب الموتى، وخشوعا امام شهدائنا الكبار الابرار والاحرار، انهم لم ينجو من وحشية العدو الغادر، فلننجوا بارتقائهم واشتهادهم… بمستقبل شعبنا الجبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى